ملايين الطلاب الصينيين يخوضون امتحان "غاوكاو" المصيري

بدأ أكثر من 13 مليون طالب في الصين، السبت، أداء امتحان "غاوكاو"، المعروف بـ"امتحان التعليم العالي"، وهو من أصعب الامتحانات في العالم ويحدد بشكل كبير مستقبل الطلاب الأكاديمي والمهني.

ويُنظر إلى "غاوكاو" كمرحلة حاسمة تنهي 12 عاماً من الدراسة، حيث يُختبر الطلاب في مواد اللغة الصينية، والرياضيات، والإنجليزية، إلى جانب مواد أخرى، وتتمتع نتائج الامتحان بأهمية قصوى، إذ تحدد فرص القبول في الجامعات ومستوياتها بحسب فرانس برس.

الدعم المعنوي للطلاب

شهدت مراكز الامتحانات في بكين حضور أولياء الأمور والمعلمين الذين قدموا الدعم المعنوي للطلاب، وسط مشاعر مختلطة من الحماس والقلق، خصوصاً مع وجود طلاب يظهر عليهم التوتر الشديد.

يواجه الطلاب الصينيون ضغطاً متزايداً نظراً لمنافسة شديدة في سوق العمل، حيث وصلت نسبة البطالة بين الشباب في المدن إلى 15.8%، ما يزيد من أهمية تحقيق نتائج جيدة في "غاوكاو".

حالة تأهب قصوى

أعلنت السلطات الصينية حالة تأهب قصوى لمكافحة الغش وضمان سير الامتحانات بسلاسة، مع تطبيق إجراءات أمنية مشددة في محيط مراكز الامتحان، واستخدام تقنيات حديثة مثل التعرف على الوجه.

تجدر الإشارة إلى أن "غاوكاو" لا يفرض حدّاً للسن على المتقدمين، ما يسمح لكثير من الأشخاص بإعادة الامتحان مرات عديدة سعياً لتحسين نتائجهم والالتحاق بالجامعات المرموقة.

وتؤكد هذه المنافسة الصارمة والحالة النفسية المتوترة، أهمية هذا الامتحان في حياة الملايين من الطلاب وعائلاتهم، ويعلق الكثيرون آمالاً كبيرة عليه في بناء مستقبلهم.

امتحان "غاوكاو"

"غاوكاو" هو الاسم المختصر لامتحان القبول في التعليم العالي بالصين، ويُعرف رسميًا باسم "امتحان التعليم العالي الوطني". يُعقد هذا الامتحان سنويًا ويُعد من أصعب وأهم الامتحانات في العالم.

يُشكل امتحان "غاوكاو" نقطة تحول رئيسية في حياة ملايين الطلاب الصينيين، إذ يحدد إلى حد كبير قبولهم في الجامعات ومستقبلهم الأكاديمي والمهني. يؤدّي الطلاب الامتحان عادةً بعد إتمام 12 سنة من الدراسة في المدارس الثانوية.

يتضمن الامتحان مواد رئيسية مثل اللغة الصينية، والرياضيات، واللغة الإنجليزية، إضافة إلى مواد اختيارية حسب التخصص والمنطقة، تختلف درجة صعوبة الأسئلة ونظام التقييم بين المقاطعات الصينية.

تتميز فترة "غاوكاو" بالتوتر والضغط النفسي الكبيرين على الطلاب وأسرهم، بسبب المنافسة الشديدة والنتائج الحاسمة التي قد تؤثر في  فرصهم في دخول الجامعات المرموقة والحصول على فرص عمل جيدة.

كما تتميز هذه الامتحانات بإجراءات أمنية مشددة، ويُسمح للطلاب بإعادة الامتحان في السنوات التالية، مما يجعل "غاوكاو" فرصة مستمرة لتحسين النتائج.