"الصحة الإيرانية": 610 قتلى مدنيين حصيلة الضربات الإسرائيلية خلال 12 يوماً

"الصحة الإيرانية": 610 قتلى مدنيين حصيلة الضربات الإسرائيلية خلال 12 يوماً
آثار الضربات الإسرائيلية على إيران

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن عدد ضحايا الحرب التي شنّتها إسرائيل على إيران منذ 13 يونيو الجاري بلغ 610 قتلى مدنيين على الأقل، بالإضافة إلى أكثر من 4700 جريح، في واحدة من أكثر الضربات الإسرائيلية دموية ضد الجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها.

وكتب المتحدث باسم وزارة الصحة، حسين كرمانبور، على منصة "إكس": "خلال الأيام الاثني عشر الماضية، شهدنا مشاهد مروعة في المستشفيات، لا سيما في المدن الجنوبية والغربية.. معظم الضحايا هم من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وأطقم طبية"، وفق وكالة "فرانس برس".

وأكد كرمانبور أن الحصيلة المعلنة تقتصر فقط على المدنيين، مشيرًا إلى وجود عدد غير قليل من الإصابات الحرجة التي قد ترفع عدد القتلى في الأيام المقبلة.

أطفال ومسعفون ضمن الضحايا

كشفت وزارة الصحة الإيرانية أن من بين القتلى 13 طفلًا، أحدهم رضيع يبلغ شهرين فقط، بالإضافة إلى خمسة من الأطباء والمسعفين الذين لقوا حتفهم أثناء تأدية واجبهم الإنساني في إسعاف المصابين خلال القصف الإسرائيلي.

وأعلنت الوزارة أن سبعة مستشفيات تعرضت لأضرار مباشرة بسبب الغارات، بعضها توقف كليًا عن العمل، إلى جانب تدمير تسع سيارات إسعاف، ما أدى إلى شلل نسبي في قدرة الطواقم الطبية على الاستجابة الفورية للإصابات.

وأوضحت تقارير صحفية محلية أن الاستهداف شمل مستشفيات في كل من شيراز، كرمانشاه، وتبريز، فيما يُعتقد أن بعض المنشآت الصحية تضررت بشكل غير مباشر بسبب القصف على البنية التحتية المجاورة.

تصعيد هو الأخطر منذ عقود

بدأت الضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو، في إطار تصعيد عسكري وصفه مراقبون بأنه الأخطر منذ الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات. 

وتزعم إسرائيل أن هذه الهجمات تستهدف مواقع نووية وصاروخية وقادة عسكريين إيرانيين، في مسعى لإضعاف قدرة طهران على شن هجمات أو دعم حلفائها الإقليميين.

وشملت الغارات الإسرائيلية عشرات المواقع العسكرية والحيوية في محافظات إيرانية مختلفة، بما فيها طهران، أصفهان، همدان، وأهواز، ما تسبب في خسائر بشرية وبنيوية كبيرة، خصوصًا في القطاع الصحي والتعليمي.

وفي المقابل، ردّت إيران بإطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة استهدفت منشآت عسكرية واستخباراتية داخل الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في عدة مناطق، بينها بئر السبع وتل أبيب، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.

أبعاد إنسانية وأممية

أثار القصف الإسرائيلي الواسع مخاوف من تفاقم أزمة إنسانية داخل إيران، لا سيما في المناطق النائية التي تعاني أصلًا من ضعف البنية التحتية الطبية. وحذّرت منظمات حقوقية دولية من احتمال حدوث كارثة صحية إذا استمر استهداف المنشآت الطبية.

ودعت الأمم المتحدة ومنظمات طبية دولية إلى تحييد القطاع الصحي من العمليات العسكرية، تماشيًا مع اتفاقيات جنيف التي تجرّم استهداف المستشفيات والطواقم الطبية.

ورغم ارتفاع أعداد القتلى، لم تُصدر إسرائيل أي تعليقات رسمية على الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية، واكتفت بالإشارة إلى أن عملياتها تستهدف "بنى تحتية عسكرية تهدد الأمن القومي الإسرائيلي".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية

OSZAR »