الرئيس الكونغولي يأمر بتحرك أمني واسع لمواجهة "السطو المسلح" في كينشاسا
بتعبئة وزارات الداخلية والدفاع والعدل
وجّه رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي حكومته بتنفيذ رد صارم على تصاعد عمليات السطو والسطو المسلح في العاصمة كينشاسا، داعياً إلى تعبئة فورية وشاملة للأجهزة الأمنية المختصة لضمان أمن المواطنين واستعادة النظام العام.
جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس وزراء الكونغو السبت، حيث شدد تشيسيكيدي على أن "الوضع بات غير مقبول ويتطلب استجابة حازمة ومستدامة"، بحسب ما نقله المتحدث الرسمي باسم الحكومة باتريك مويايا عبر وكالة الأنباء الكونغولية.
تعزيز الوجود الأمني وتكثيف الدوريات
وأوضح مويايا أن الرئيس أصدر توجيهات مباشرة إلى كل من نائب رئيس الوزراء لشؤون الداخلية، ووزير العدل، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع الوطني، للتنسيق فيما بينهم وتنفيذ خطة أمنية محكمة تشمل: تعزيز العمليات الأمنية في عموم كينشاسا، وتكثيف الدوريات والمراقبة في المناطق الحساسة، خصوصًا خلال ساعات الذروة، ورفع عدد أفراد الشرطة والجيش المنتشرين في المناطق التجارية والأحياء المعروفة بارتفاع معدل الجريمة.
تشديد العقوبات وملاحقة الجناة
كما شدد رئيس الكونغو على ضرورة تشديد إجراءات القمع القضائي والملاحقة القانونية بحق مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية، في مسعى لاستعادة الثقة العامة في الأمن الداخلي وكبح جماح الجرائم المنظمة.
تشهد كينشاسا، العاصمة المكتظة التي يقطنها أكثر من 17 مليون نسمة، تزايداً ملحوظاً في معدلات الجريمة، لا سيما السطو المسلح والنشل، وسط أزمات اقتصادية وتحديات أمنية معقدة تعصف بالبلاد.
ويأتي التحرك الرئاسي في ظل مطالب شعبية متزايدة باتخاذ إجراءات ملموسة لفرض الأمن وحماية السكان، خصوصاً في الأحياء الفقيرة والمناطق التجارية التي باتت عرضة لهجمات يومية.