ناشطون في مخيم الركبان المحاصر يناشدون "التحالف الدولي" والأردن إدخال المساعدات وإغاثتهم

ناشطون في مخيم الركبان المحاصر يناشدون "التحالف الدولي" والأردن إدخال المساعدات وإغاثتهم

خرج ناشطون في مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة الـ55 كيلومتراً عند المثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، بوقفة احتجاجية، للمطالبة بفك الحصار الخانق المفروض من قبل الميليشيات الإيرانية، موجهين رسالتهم لـ"التحالف الدولي" ودولة الأردن، بأخذ مطالبهم بعين الاعتبار، وفتح طريق لإغاثتهم.

وتزداد يوماً بعد آخر قسوة الأوضاع المعيشية داخل المخيم المنسي ويعاني الأهالي فيه من شح المواد الأساسية وانعدام مقومات الحياة وغلاء كبير في الأسعار نتيجة فقدان المواد لعدم السماح بإدخالها، ويخرج النازحون في المخيم بشكل مستمر بمظاهرات مطالبة بحل معضلة المخيم ورفع الحصار المطبق والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية، دون استجابة لمطالبهم.

وبين المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه رصد بتاريخ 11 مايو الجاري، إصدار ناشطون وعدد من قاطني مخيم الركبان “المنسي”، الواقع عند مثلث الحدود السورية– الأردنية– العراقية، اليوم بياناً ناشدوا من خلاله الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لحل مشكلة المخيم وفك الحصار الخانق الذي يعيشه من قبل قوات الميليشيات الإيرانية، وطالبوا بضم المخيم للمخيمات التي تشرف عليها وتدعمها الأمم المتحدة وإعلانه منطقة منكوبة.

وجاء في نص البيان:

“إلى السيد الأمين العام للأمم المتحدة، نحن أهالي مخيم الركبان، ونتحدث باسم سبعة آلاف وخمسمائة مدني بين أطفال ونساء وشيوخ ورجال، نناشدكم بصفتكم الاعتبارية، نناشد كل دولة ومنظمة تحترم حقوق الإنسان برعايتكم أن تسمعوا صوتنا وتعملوا على الاستجابة لمطالبنا وتلبوا احتياجاتنا كبشر بعد أن نال الجوع والمرض من أطفالنا ونساءنا وشيوخنا وسط صحراء قاحلة.

الجميع يحاصرنا ويحرمنا أدنى سبل العيش من غذاء وماء ودواء، فنظام الأسد ومليشيات إيران يمنعون حتى إسعاف المرضى وحالات الولادة داخل الأراضي السورية، بينما الأردن تغلق الحدود أمامنا ولا تسمح لدخول أي مساعدات.

لذلك وبسبب الوضع المعيشي المتردي في المخيم، حيث بات يهدد حياة الآلاف من أطفالنا ونسائنا، نناشدكم مع الدول الفاعلة والمعنية بالشأن السوري أن تعملوا على ضم مخيم الركبان للمخيمات التي ترعاها وتشرف عليها الأمم المتحدة، كما نطالب باعتباره منطقة منكوبة إنسانياً.

إن تعذّر تلبية مطلبنا، نناشد حكومة المملكة الأردنية- من خلالكم- نقل المخيم إلى الأراضي الأردنية، أو العمل على فك الحصار المفروض من جهتها فوراً.

مطالبنا أعلاه هي حل إنساني مؤقت، إذ نحتفظ كجميع السوريين بحق عودتنا إلى أراضينا ومنازلنا بعد تحقق شروط الأمن والأمان المناسبة".

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني أكثر من 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وبعد مرور ثلاثة عشر عاما على اندلاع الأزمة، لا تزال سوريا تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وهناك ما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل في البلدان المجاورة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية

OSZAR »